مؤسسات
التعليم الاسلام
كلية الدراسات الإسلمية والعربية
جامعة شريف هداية الله الإسلاميّة الحكومية
جاكرتا
يمكننا
بشيء من التجاوز ان نتحدث عن مؤسسات التعليم الاسلامي من منظور المراحل التعليمية،
رغم ان التعليم الاسلامي لم يعرف مراحل التعليم كما نعرفها الان، و ان عرف ما
يوازيها و يحقق الاهداف المرجوة للتعليم في كل مرحلة من سني حياته التعليمية التي
تبدأ في الإسلام من المهد و تنتهي بللهد، و في ضوء ذالك سوف نعرض بإيجاز المعالم الرئيسية لمؤسسات
التعليم الإسلامي.
v
مؤسسات
التعليم في مرحلة الأولى
·
المنازل
تعتبر
المنازل مؤسسات تربوية لجميع التلاميذ، ففيها يتربى الطفل عن طريق المحاكاة و
التقليد كثيرا من العناصر الثقافية في مجتمع متمثلة في القيم الأساسية والعادات
والتقاليد و المهارات اللغوية و غير ذالك من أساسيات التعامل والتكيف و معيشة في
المجتمع.
و
تنفرد منازل العلماء و قصور الخلفاء و كبار رجال الدولة بنوع من التعليم للأطفال
في مرحلة الأولى. فأولاد العلماء بنين و بنات كانو يتلقون مواد مرحلة الأولى (
القرآن الكريم والقراءة والكتابة و مبادئ
الدين الإسلامي ) على أيدي آبائهم و أقاربهم.
و
كان للمنزل أهمية خاصة فيما يتصل بتعليم البنات، لأن المجتمع الإسلامي لم يعرف إلا
في ظروف محدودة مؤسسات خاصة بتعليم البنات، لذا قام المنزل بارز في تعليمهن، على
يد محرم لهن أو زوج، و لعل شهرة بعض المسلمات كطبيبات أو محدثات أو شاعرات تؤكد
هذا الجانب.
أما
الخلفاء و من يقاربهم و عيا و إدراكا لمكانة
العلم، فكانوا يستقدمون المؤدبين لتعليم أبنائهم في القصور، و كانوا يتخيرونهم من
أفاضل العلماء، ولعل استقدام الرشيد الكسائي عالم لم النحو الشهير لتأديب و لديه الأمين و المأمون خير في
هذا المجال.
·
الكتاتيب
اذا
نظرنا إلى الكتاتيب من حيث نوعيه الملتحقين بها سوف نجدها قسمين : كتاتيب عامة
يلتحق بها معظم الأطفل، و كتاتيب خاصة تدخلها فئات معنية من الأطفل.
الكتاتيب عامة
عرفت
الكتاتيب منذ العصر الجاهلي، و كانت مناهجها تهتم أساسا بالقراءة و الكتابة و بعض
الشعر، و يذكر يعض المؤرخين أنه كان في قريش سبعة عشر رجلا بجيدون القراءة و
الكتابة عند ظهور الإسلام. وفي فجر الإسلام كان المسلمون يحفظون أبناءهم و
جوزجاتهم القرآن الكريم و يعلمونهم مبادئ الدين.
و
كانت هذه الكتاتيب التي ينشؤها صاحيها تستقبل من يرغب في التعليم، ويدفع أولياء
أمور الأطفل أجر تعليمهم، أما الفقراء فكانوا يتعلمون احتسابا و قربى من الله، و
لم تكن أعداد التلاميذ محددة، بل كانت خاضعة لإعتبارات المكان و رغبة المؤدب، و
غالبا ما كان يسمح لأي عدد من التلاميذ بالتعليم في مكتبة، لأن في ذالك نفعا له. و
أحيانا ما كان يعاونه " عريف " من كبر تلاميذ الكتاب أو ممن سبق تخرجهم
القرآن الكريم فيه، و منهج الكتاب هو:
القرآن الكريم، والقراءة والكتابة، و
مبادئ الدين الإسلامي، و أحيانا بعض الحساب و الأدب.
·
الكتاتيب
الخاصة
وتعرف باسم "مكاتب الايتا"أو
"مكاتب السبيل"أو"كتاتيب الاوقاف" وظهرت في وقت متأخرعن اكتاتيب
العامة فقدارتبطت بمؤسسات الأآوقاف منذ القرن الخامس الهجري, وأنشأها الواقفون من
السلاطين والقوادوالتجاروغيرهم لتعليم الأآيتام من أبناء غيرهم, ثم سمح لأ
بناءالفقراءبالتعلم فيها بعدذلك
وكانت وثائق الأقاف المرتبطة بهذه المكاتب
هي التي تحديد النشاط اتعليمي فيها, من حيث مواد الدرسة نوعية وعددالمعلمين
والعرفاء وعددالتعلاميذ ومايصرف لهم من رواتب نقدية وعينية يومية وشهرية وموسمية
كما حددت أيام الدراسة والعطلات الأسبوعية والمو سمية واخدما ت الا جتما عية
والصحة المكفولة للتلا ميذ والوظفين
ولم
يكن متاحاالخروج عما قررته هذه الوثائق في أي جانب من الجوانب المتصلة باالعملية
التعليمية, لذا كانت هذه المكاتب رغم اختلاف الأزمنه والأمكنة والمؤسسين لها
متشابهة الي حدكبير ويسيطر عليها الطا بع المحافظ الذي ينفرمن أي تحديد, وكان نقص
موارد ا لأوقاف يؤثرعليها أحيانا, وقد يؤد يؤ دي الى اغلاق بعضها
v مؤسسات التعليم في المرحلتين المتوسطة والعالية
تتنوع
هذه المؤسسات من حيث توعية التعليم الذي تقد مه من حيث الظروف والأحداث التي واكبت
ظهورمعظم هذه المؤسسا ت التي كان التعليم هو المهمة الأساسية المنوطة بغا لبيتها
وينفرد المسجد دون هذه المؤسسات بقيامه بمهمات كثيرة في المجتمع الاسلامي تشمل ما
يتصل با لمعاش والماد
·
المسجد
يعتبرالمسجد
أول مؤسسة عا مة للتعليم في الاسلام. ولأن المنازل التي كان يتعلم فيها الصحابة
على يدى الرسول عليه الصلام لم تكن متاحة لكل الناس في كل وقت, لذا كان المسجد هو
مدرسة الالسلام الأولى, وارتبط منذ عهد الرسول والراشدين با لتعليم, فقامت فيه
الحلقات تأسيا بالر سول واقتداءلابأعلام الصحابة الذين كانوا بعد النبي الكريم
معلمين في المسجد وفي غيره . وعرف عن مسجد الرول والقوى الخار جية, كماكان مقرا
للحكومة النبوية, بل روى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أذن للأ حباش أن يتدربوا
با لحرا ب في ساحته
·
المدرسة
أنشأ"نظام
الملك" الوزيرالسلجوقي أشهرالمدارس الأسلا مية في العراق وفارس عام 459 ه
وتابعه في ذلك عماد الدين زنكي وابنه نور الدين في الشام, كماسار على د ر بهم صلا
ح الدين الأ بوبي في مصر والشام. ويرجع ذلك الى أسباب دينيه واجتماعية أخرى
وكانت مدارس صلاح الدين متخصصة في الفقه على
المذاهب الأربعة, فكل مدرسة تدرس مذ هاب محمد دا كا لمدرسة الناصرية التي تخصصت في
المذهب الشافعي, والمدرسة القمحية التي تخصصت في المذهب الما لكي وقد أنشأها صلاح
الدين عام 566ه
Tidak ada komentar:
Posting Komentar