علم
التربية
كلية الدراسات الإسلمية والعربية
جامعة شريف هداية الله الإسلاميّة الحكومية
جاكرتا
v
تربية
الصبيان :
رأى الغزالي أن طلب العلم واجب
على الرجال و النساء ، لكنه اهتم أساسا بتعليم البنين ، و على الرغم من أن الإسلام
جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة ، لكن مفكري التربية ومنهم الغزالي تأثر
بثقافات وأوضاع معاصرة لهم لم يهتموا كثيرا بتعليم البنات ، و انصب معضم اهتمامهم
على تعليم الذكور لا الإناث .
يرى الغزالي أن يعلم الصبي منذ
سنواته الأولى ، فذلك أدعى إلى ثبات المادة التعليمية و رسوخها في نفس الصبي ، و
يجب أن تعلمه ما يناسب استعداداته و قدراته ، وما يسهل عليه فهمه حتى لايرتبك عقله
و ينفر من العلم ، و يرى أن التعليم يؤثر في النفس إذا ما كان الجسم صحيحا معاف .
فالصحة للنفس تأتي من اعتدال مزاج البدن ، و تكامله مع النفس ، و لهذا ينظر إلى
اللعب بالنسبة للصبيان نظرة تربوية ، فلا يراه عبثا أو لهوا وإنما يراه تنمية لجسم
الصبي و ترويحا عن نفسه بإدخال السرور إليها ، و دفعا للملل من الدروس و طلبا
للراحة حتى يتجدد نشاط الصبي فيقبل عليها مرة ثانية .
و في مجال طرق التدريس و اداب
التذهيب يوجه المعلم إلى مراعاة التدرج في عرض الدروس على الصبيان ، فيبدأ بالأسهل
ثم السهل ثم الصعب فالأصعب و هكذا ، ولا يدخل في علم حتى ينتهي مما سبقه فبين
العلوم ترتيب و ترابط . و على المعلم ألا يعرض على الصبي ما لا يعقله ، و لا ينم
علما من العلوم ، و إذا ما أخطأ الصبي لا يوبخه أمام زملائه و إنما يتبع معه سبيل
الرحمة و التوجيه لا سبيل التهديد و الوعيد .
و يوجه المعلم إلى أن يكون قدوة
صالحة للصبيان لأن عيونهم معقودة عليه ، فيكون تقيا ورعا ، رزينا وقورا ، صادقا ،
نشيطا ، كما يوجهه إلى أهمية وقت الفراغ بالنسبة للصبيان ، فعليهم أن يشتغلوا فيه
بذكر الله و قراءة القران الكريم و حكايات الصالحين ، مع المحافظة على الصلاة في
أوقاتها ، فبهذا يجنب الصبيان مواطن السوء و يعودهم المحافظة على شعائر الدين و
ادابه .
v
ابن خلدون
عبد الرحمن بن خلدون, عالم مفكر ومؤرخ
اجتماعى, ولد بتونس وتلى علومه فيها ثم انتقل الى الأندلس والمغرب مشاركا فى
نشاطات سياسية مختلفة, وفى اواخر حياته اضطرته دسائس السياسية الى اللجوء الى مصر
فأقام بها الى ان مات 808 ھ . وقد تولى بمصر قضاء المالكية اكثر من مرة , وفى احدى
الحملات الحربية الى الشام سافر واجتمع مع "تيمورلنك" ملك التنار الذي
أعجب ببلاغة ابن خلدون وقوة منطقه.
صنف ابن خلدون كتابا كثيرة فى مقدمتها كتابه "العبر والديوان
المبتداء والخبر فى ايام العراب والعجم والبرير ومن عاصرهم من ذوى السلطان الاكبر"
والجزاء الاول منه المقدمة التى اشتهر أمرها فى الشرق والغرب, واعتبرها بعض
الباحثين أساس علمين هامين هما علم الاجتماع وعلم فلسفة التاريخ.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar