Translate

Minggu, 03 November 2013

فضائل ليلة القدر

فضائل ليلة القدر
كلية الدراسات الإسلمية والعربية
جامعة شريف هداية الله الإسلاميّة الحكومية
جاكرتا
التعريف عن ليلة القدر
ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم. سميت بهذا الاسم "القدر" لأنها ليلة ذات قدر , أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله.
قال الشوكلانى[1]:"قيل سميت ليلة القدر، لأن الله سبحانه وتعالى يقدر فيها ما شاء من أمره إلى السنة القابلة.
قيل[2] سميت ليلة القدر لما تكتب فيها الملائكة من الأقدار و الرزاق و الآجال، التي تكون في السَّنَة لقوله تعالى: { فيها يُفْرَقُ كُلّ أَمْر حكيمٍ }[3]
الحديث عن فضائل ليلة القدر
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». متفقٌ عَلَيْهِ.[4]
تخريج الحديث
أخرجه البخاري ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ عن هِشَامٌ عن يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه.
معنى كلمة
قَامَ = أي أحياء بالعبادة
إيماناً = أي مؤمناً , والإيمان معناه التصديق بأن العمل قربة إلى الله.[5]
واحتساباً = أي ومحتسباً , والاحتساب هو طلب الثواب أو رجاء الأجر.[6]
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ = غفران الذنوب مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب الإنسان منها، ويقلع عنها ويندم.

معنى الحديث اجمالا
هذا الحديث يدل على ان ليلة القدر هي الليلة المباركة لأن من احياء بالعبادة في هذه الليلة غفر له ما تقدم من ذنبه بشرط مؤمنا ومحتسبا وجعل ثواب العمل خيرا من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر , وألف شهر ثلاثة وثمانون عاما وزيادة. وفي هذه الليلة ايضا تنزل الملائكة معهم جبريل عليه السلام علي عباد الله المؤمنين يشاركنهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة. فهذا مما يدل علي فضل هذه الليلة العظيمة , كما قال الله تعالي في القرآن الكريم في سورة القدر ä's#øs9 Íôs)ø9$# ׎öy{ ô`ÏiB É#ø9r& 9öky­ ÇÌÈ   ãA¨t\s? èps3Í´¯»n=yJø9$# ßyr9$#ur $pkŽÏù ÈbøŒÎ*Î/ NÍkÍh5u `ÏiB Èe@ä. 9öDr& ÇÍÈ   íO»n=y }Ïd 4Ó®Lym Æìn=ôÜtB ̍ôfxÿø9$# ÇÎÈ .

وقت ليلة القدر
اختلف العلماء عن وقت ليلة القدر على الأقوال, منها :
القول الأول : هذا قول جمهور العلماء وهم المالكية والشافعية والحنابلة والأوزاعي وأبو ثور : أنها في العشر الأواخر من رمضان لكثرة الأحاديث التي وردت في التماسها في العشر الأواخر من رمضان. وتؤكد أنها في الأوتار ومنحصرة فيها.
احد الأحاديث التي تدل على ذالك هي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ) أخرجه البخاري ومسلم.
القول الثاني : وقال الطاحوي : ذهب الأكثر إلي أنها في ليلة سبع وعشرين من رَمضان
احد الأحاديث التي تدل على ذالك هي الحديث عن معاوية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين )[7] أخرجه ابن حبان. قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
القول الثالث : أنها في ليلة سبع عَشرةَ من رَمضان
احد الأحاديث التي تدل على ذالك هي الحديث عن ابنِ مسعود، قال: قال لَنَا رِسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " اطلُبُوهَا ليلةَ سبع عَشرةَ من رَمضان، وليلةَ إحدى وعشرين، وليلةَ ثلاث وعشرين" ثم وسكت "[8] قال الألباني : ضعيف.
قال بعض اهل العلم :
أبهم الله تعالى هذه الليلة على الأمّة ليجتهدوا في طلبها , ويجدوا فى العبادة طمعا فى إدراكها كما أخفي ساعة الإجابة في يوم الجمعة ليكثروا من الدعاء في اليوم كله , وأخفي اسمه الأعظم في الأسماء , ولأخفي الأجال وقيام الساعة ليجدّ الناس في العمل حذرا منها.

علامات ليلة القدر
وأما علاماتها منها :
ü    أن تكون لا حارة ولا باردة , كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ليلة القدر بلجة لا حارة ولا باردة ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمى فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها ). أخرجه الطبرانى عن واثلة بن الأسقع
ü    أن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع , كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها ) . رواه مسلم .
ü    أن تكون وضيئة مُضيئة , كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نسيتها ، وهي في العشر الأواخر ، وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة ، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها ، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها ). رواه ابن حبان .
أفضل الدعاء في ليلة القدر
وأما أفضل ما يقال فيها من الدعاء فسؤل العفو كما في حديث عائشة أنها قالت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي ( اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ). رواه الترمذي و قال حسن صحيح.





[1] مجالس التذكير من حديث البشير النذير, عبد الحميد محمد بن باديس الصنهاجي, ج 1 , ص 278
[2] شرح ابي داود للعيني, أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى, ج 5 , ص 282
[3] سورة الدخان : 4
[4] رياض الصالحين, النووي, ج 2, ص 54
[5] شرح عمدة الاحكام,عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين, ج 33 , ص 4
[6] شرح عمدة الاحكام,عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين, ج 33 , ص 4
[7] صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان, محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي, ج 8 , ص 436
[8] سنن أبي داود, أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني, ج 1 , ص 525

Tidak ada komentar:

Posting Komentar