أفعال
المقاربة
كلية
الدراسات الإسلمية والعربية
جامعة شريف
هداية الله الإسلاميّة الحكومية
جاكرتا
أفعال
المقاربة هي تشترك مع كان و أخواتها في دخوله على المبتدأ
والخبر وكذالك إفادة المعنى فى الخبر وهي تدل على معنى تحقق الخبر أو رجأه أو
الشروع فيه.
و تنقسم
هذه الأفعال من حيث تحقق مدلولها في خبرها إلى ثلاثة أقسام :
1.
أفعال
المقاربة وهي : كاد , وكرب , وأوشك , و
تدل على قرب وقوع الخبر.
الأمثلة
:
ü كادت الشمس تغيب .
ü كرب الشتاء ينقضى .
ü أوشك الماء أن ينفد .
2.
أفعال
الرجاء وهي : عسى , وحرى , واخلولق , وتدل
على رجاء وقوع الخبر.
الأمثلة
:
ü عسى الضيق أن ينفرج
ü حرى الغمام أن ينقشع
ü اخلولق المذنب أن يتوب
3.
أفعال
الشروع وهي : أنشأ , وطفق , وأخذ , وجعل , وعلق , وقام , وهب , وتدل على الشروع و
البدء في الخبر.
الأمثلة
:
ü أنشأت السماء تمطر .
ü أخذ الثوب يبلى .
ü أنشأ الرعد يقصف .
البحث
:
انظر إلى أمثلة الطائفة الأولى
نجد الأفعال : ( كاد , كرب , أوشك ) تدل على وقوع خبرها , فمعنى ((كادت الشمس
تغيب)) قرب غيابة الشمس وهلم جرا , ومن أجل ذالك تسمى هذه الأفعال الثلاثة بأفعال المقاربة
.
انظر الى امثلة الطئفة الثانية
نجد الأفععال ( عسى , وحر , واخلولق ) تدل على الرجاء حصول خبرها , فمعنى ((عسى
الصيق أن ينفرج)) أرجو إنفراج الضيق وهكذا , وممن أجل ذلك تسمى هذه الأفعال بأفعال
الرجاء .
تأمل بعد ذلك أمثلة الطائفة
الأخيرة نجد فعلان ( أنشأ و أخذ ) يدل كل منهما على الإبتداء والشروع في العمل
الذي يدل عليه الخبر , فمعنى ((أنشأت السماء تمطر)) ابتدأ السماء المطر ,من أجل
ذلك تسمى هذه الأفعال بأفعال الشروع . ومثل هذه فعلين في معناها وعملها ((طفق ,
وجعل , علق , هب , قام)) .
دليل نسبها الخبر :
إننا
نرى في كان وأخواتها أن خبرها منصوبا فآمنا بأنها غيرت الحكم الإعراب المبتدأ
والخبر , لكن الآن لا نرىه منصوبا لأن الخبر يكون مصدرا مؤولا من "أن"
والمضارع , أو جملة فعلية فعلها مضارع , و نقول إن هما في محل نصب . أنه النواسخ
أفعال , والفعل الأصل في العمل , ومعروف أنه حين يكون مرفوعا لتجرده من النصب
والجازم يقع موقع اسم الفاعل , كقوله تعالى ((يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ)) مقدر
بقولك : يكاد زيتها مضيئا , وحين يكون منصوبا ب"أن" المصدرية يؤول معها
الى مصدر صريحله موقع من الاعراب , كقوله تعالى ((فعسى الله أن يأتي بالفتح)) ,
تقديره: (مصدر أو اسم فاعل) , و قد ورد عن العرب مجيئه الاصل مفردا منصوبا في
تعبيرات نقول عنها : إنها شاذة عن النسق العام اللغة , غير أنها تدلنا على أصل
الكلام الذي عدلنا عنه.
شروط إعمالها :
لعلنا
نذكر ما كررناه سابقا من أن خبر هذه الأفعال لا يأتي مفردا إلا شذوذا للتنبيه على
أصل الإعراب , ونخرج من هذا بأول شرط لإعمالها وهو :
1.
أن يكون
خبرها جملة لفظا .
2.
أن تكون
هذه الجملة فعلية , فلا يصح أن تكون الخبر ججملة اسمية .
3.
أن يكون
فعلها مضارعا .
4.
أن يكون
هذا المضارع رافعا لضمير يعود على الاسم .
5.
أن يكون
هذا المضارع مقرونا ب "أن" المصدرية وجوبا مع فعلين " حرى و اخلولق
"
المراجع
1. النحو الميسر
2. النحو الوضح
3. أوضح المناهج
Tidak ada komentar:
Posting Komentar