Translate

Senin, 28 Oktober 2013

التشريع فى عصر كبار الصحابة

التشريع فى عصر كبار الصحابة

كلية الدراسات الإسلمية والعربية
جامعة شريف هداية الله الإسلاميّة الحكومية
جاكرتا


يبدأ هذا العصر بوفاة النبى صلى الله عليه وسلم فى سنة 11 هجرية, وينتهى بوفاة على بن ابى طالب رضي الله عنه.
بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم تولى الخلافة الإسلام بخليفة الراشدين يعنى ابو بكر الصديق, عمر بن خطاب, عثمان بن عفان, وعلى بن ابى طالب رضي الله عنهم. وقد افترق المسلون إلى ثلاث فرق فى العصر على بن ابى طالب للسباب معركة الكبرى بين على بن ابى طالب ومعاوية :
·           الفرقة الأولى : جمهور المسلمون وهم الراضون عن معاوية وإمرته
·           الفرقة الثانى : الشيعة وهم الذين بقوا على حب على بن ابى طالب وأهل بيته
·           الفرقة الثالث : الخوارج وهم الناقمون على عثمان وعلى ومعاوية جميعا.
فى هذا العصر اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بسبب الفتوحات اتساعا عظيما وسريعا فى فترة لاتتجاوز ثلاثين عاما, ودخل فى الإسلام أمم مختلفة فى الشام ومصر والعراق وغيرها. ولسبب ذلك يكون المسائل الجديدة فى شئون الحياة الإجتمعية والإقتصدية والسياسية التى تحتاج إلى التشريع الإسلامى, ولكن الكتاب والسنة لم يتناول بالتفصيل كل ما نزل أو ينزل بالمسلمين من وقائع وأحدث فقد كان التشريع واقعيا لم يقم على فرض الحوادث.
وقد اجتمعون الصحابة وان يجتهدوا فى تطبيق القواعد الكلية والأصول العامة المقررة فى الكتاب والمبينة وان يقيسوا الامور على أشباهها ليصولوا إلى أحكام تلك المسائل والوقائع التى واجهتهم فى هذا العهد الجديد, ومن هنا بدأ الفقه وأخذ يتطور  بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم مباشرة

v           طريق التشريع فى هذا العصر
والطريقة التى سار عليها الخلفاء الراشدين بالنسبة إلى مصادر التشريع إذا عرضت لهم حادثه أو نزل بهم أمر أنهم إذا وجدوا نصا فى القرآن أو فى السنة يدل على حكم الواقعة التى طرأت لهم قضوا به, وإذا لم يجدوا نصا فى القرآن أو فى السنة يدل على حكم ما عرض لهم من الوقائع اجتهدوا لاستنباط حكمه.
وكانوا يعتمدون فى اجتهادهم على ملكتهم التشريعية التى تكونت لهم من مشافهة الرسول ومشاهدتهم ومبادئه العامة, فتارة كانوا يقيسون ما لا نص فيه على ما نص فيه نص وتارة كانوا يشرعون ما تقضي به المصلحة أو دفع المفسدة, وبهذا كان اجتهادهم فيما لا نص فيه فسيح المجال متسعا لحاجات الناس ومصالهم على أكمل الوجوه.

v           أسباب اختلاف الصحابة :
·        اختلافهم فى فهم القرآن والسنة, لأن فيه يكون لفظ عاما او مشتركا بين معنين أو اكثر, ومثله قوله تعالى فى بيان عدة المطلقات ذوات الحيض " àM»s)¯=sÜßJø9$#ur šÆóÁ­/uŽtItƒ £`ÎgÅ¡àÿRr'Î/ spsW»n=rO &äÿrãè% "4[1] ÇËËÑÈ.
فلفظ قروء يحتمل على المعنين الطهر والحيض, ويرى الحنفية والحنابلة أن المراد بالقرء الحيض, لأن الحيض معرف لبراءة الرحيم, ثم يرى المالكية والشافعية  أن المراد بالقرء هو الطهر, لأنه تعالى أثبت التاء فى العدد الثلاثة فدل على ان المعدود مذكر وهو الطهر, لا الحيض, لأن العدد من ثلاثة إلى تسعة يؤنت مع مذكر ويذكر مع المؤنث.
وفائدة الخلاف : أنه إذا طلقها فى الطهر, انتهت عدتها فى راي الفريق الثانى بمجئ الحيضة الثالثة, لأنه يحتسب لها الطهر الذي طلقت فيه وفى رأي الفريق الأول : لا تخرج عدتها إلا بانقضاء الحيضة الثالثة والرجح لدي : هو الرأي الأول, لا تفاقه مع الواقع والمقصود من العدة فالنساء تنتظر عادة مجئ الحيض ثلاث مرات ولا تعرف براءة الرحم إلا بالحيض, فإذا حاضت تبين أنها غير حامل وإذا استمر الطهر تبين غالبا وجود الحمل.
·        من اسباب اختلاف الصحابة : تفاوتهم فى العلم بالسنة, لأن السنة النبوية لم تكن قد دونت فى عصر الصحابة ولا مجموعة, وإنما كانت محفوظة فى الصدر فقط. ولكن عند ما قد دوّن السنة النبوية لم يزل قائما بسبب الاختلاف فى الأسانيد الرواة
·        اختلاف الفتوى بسبب الرأي ذكرنا أنهم يعمدون إلى الفتوى بالرأي إن لم عندهم فى الحادثة نص من القرآن أو من السنة, والرأي عندهم بما كانوا يرونه مصلحة وأقرب إلى روح التشريع الإسلامى.

v           أمثلة لاختلاف الصحابة :
1)      أفتى أبو بكر الصديق و عبد الله بن عباس بأن الجد كالأب فى حجب الأخوة مطلقا أي سواء كان إخوة أشقاء للميت, أم لأب, أم لأم نظرا إلى أنه أطلق عليه فى القرآن لفظ "الأب" فى قوله تعالى : àM÷èt7¨?$#ur s'©#ÏB üÏä!$t/#uä zOŠÏdºtö/Î) t,»ysóÎ)ur z>qà)÷ètƒur  4 [2].........ÇÌÑÈ   
وأفتى عمر بن خطاب وعلى بن ابى طالب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم بأن الإخوة أشقاء أو الأب يقاسمون الجد فى الميراث , نظرا إلى اتحاد درجتم, فإن كلا من الجد, والاخوة أشقاء, والاخوة لأب, يدل إلى الميت بوسطة الأب والجد لا يسمى أبا حقيقة, بل مجازا, واللفظ يحمل على حقيقة, بل مجازا, واللفظ يحمل على حقيقة حتى يقوم الدليل على أنه قصد به مجازا, أما الأخوة لأم فلا خلافا فى حجبهم بالجد.
2)      أفتى عبد الله بن عباس فيمن ماتت عن زوج وأبوين بأن للزوج نصف التركة ولأم الثلث ولأب الباقى تعصيبا تمسكا بظاهر قوله تعالى :... 4 bÎ*sù óO©9 `ä3tƒ ¼ã&©! Ó$s!ur ÿ¼çmrOÍurur çn#uqt/r& ÏmÏiBT|sù ß]è=W9$#.....[3] ÇÊÊÈ
أفتى زيد بن ثابت : لأم الثلث ما الباقى بعد فرض الزوج, نظرا للمعنى المقصود من التشريع, لأن الباب والأم ذكر وانثى ورثا بجهة واحدة, فللذكر مثل حظز الأنثيين كما فى الابن والبنت.

v           مصادر التشريع في عصر الخلفاء الراشدين
1)      القران الكريم
2)      السنة النبوية
3)      الإجتهاد

v           المصدر الأول القران الكريم
لما نزل شئ من القران, بلغه الرسول ص. م الي جمهور المسلمين و امر كتاب وحيه بكتابته, و و من المسلمين من كان يكتفي بحفظه ما يتلقي, و منهم من كان يكتب, و كان الرسول يوقفهم علي ترتيب اياته و سوره.
لم يجمع القران في مصحف واحد في عهد الرسول حتي توفي. و كان محفوظا في صدور المسلمين, و صحف كتاب الوحي, و الصحف الأخري التي كانت بأيدي الكتاب و منهم من كان يحفظه كله.

جمع المصحف في عهد ابي بكر
في اول عهد ابي بكر, ما نبهه الي وجوب جمع القران كله في مصحف.
و بسبب كثير من الحفاظ قتلوا في اليمامة فأشار عمر بن الخطاب علي ابي بكر ان يجمع القران خوفا ان يذهب بذهاب الصحابة.
و بعد المحاورة, استجاب ابو بكر و امر زيد بن ثابت بجع القران
جمع زيد بن ثابت باستعان بصدور الحفاظ, و صحف كتاب الوحي منهم علي بن ابي طالب, و ابي بن كعب, و عثمان بن عفان, و اتم جمعه علي ملاء من المهاجرين و الأنصار, و بعمل عمر بن الخطاب و ابي بكر رضن الله عنهما اتم سبحانه ما ضمنه بقوله : "انا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون"

الجمع الثاني : المصحف العثماني
في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه نبهه الي وجوب إذاعة هذا المصحف في امصار الإسلام الكبري.
و الذي نبهه الي ذلك ان حفاظ القران انتشروا في هذا الأمصار يقرئون الناس القران و هم يختلفون في بعض احرف القران (الحروف السبعة) لاختلاف لغاتهم و بعضهم يفضل قراءته علي الأخر فراه عثمان مصدر الخطر لا بد من علاجه.
اختلف اهل الشام و اهل العراق في القراءة اختلاف اليهود و النصاري. و لما عرف خذيفة هذا, فأخبر عثمان. فأمر عثمان زيد بن ثابت, و عبد الله بن الزبير, و سعيد بن العاص, و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بأن ينسخوا المصحف, فنسخوها في المصاحف
كتب عثمان سبعة مصاحف فأرسل إلي مكة, و الشام, و اليمن, و البحرين, و الكوفة, و حبس بالمدينة واحدا يقرأ منها القراء و يرجع اليها الحفاظ
و بعمل عثمان رضي الله عنه تم الأمن علي كتاب الله ان يختلف في حرف منه

خط المصحف العثماني
نسخت المصاحف العثمانس بالخط الذي كتبت به الصحف في الرقاع النبوة و عهد ابي بك.
قال البيهقي في شعب الإيمان : من يكتب مصحفا فينبغي مما كتبوه شيئا, فإنهم اكثر علما واصدق قلبا و لسانا و اعظم امانة فلا ينبغي ان نظن بأنفسنا استدراكا عليهم و لا سقط لهم

نقط المصحف و شكله
كتب المصحف العثماني خاليا من النقط و من الشكل.
بسبب اختلاط العرب بغيرهم و من اسلم غير العرب, دعت الحاجة الي النقط و التشكيل, حتي لا يقع اللحن في القران عند قراءته. و كان من فعل ذلك هو ابو الأسود الدؤلي, و قد قام بالإجام نصر بن عاصم بأمرمن الحجاج بن يوسف الثقفي فوضع نقطا علي الحروف المتشابهة. و اما الشكل فقد قام به الخليل بن احمد

v                 المصدر الثاني : السنة النبوة
السنة النبوة لم تجمع و لم تدون في عصر النبوة و كذلك في عصر الخلفاء الراشدين. و كانت محفوظة في صدور الرجال, و لم يفكر احد في تدوينها الا عمر بن الخطاب. و استشاروا في ذلك اصحاب الرسول ص.م فأشار عليه عامتهم بذلك, فيستخير الله شهرا ثم اصبح يوما و قد عزم الله له فقال : اني قد ذكرت لكم من كتاب السنن ما قد علمتم ثم تذكرت اناس من اهل الكتاب من قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله فأكبوا عليها و تركوا كتاب الله و اني و الله لا ألبس كتاب الله بشئ فترك كتاب السنة.

v                 المصدر الثالث : الإجتهاد
الإجتهاد : بذل الجهد في استنبتط الحكم الشرعي مما اعتبلره الشارع دليلا وهو كتاب الله و سنة نبيه ص.م , و هو يشمل ثلاثة وجوه :
·        الوجه الأول                                : اخذ الحكم من ظواهر النصوص اذا كان محل الحكم مما تتناول تلك النصوص
·        الوجه الثاني               : اخذ الحكم من معقول النص
·        الوجه الثالث             : تنزيل الوقائع الجديدة علي القواعد العامة المأخوذة من الأدلة المتفرقة في القران و السنة

اجتهاد الصحابة
اجتهاد الصحابة بمعناه عاما و شاملاو فقد نظروا و قاسوا و استحسنوا الي غير ذلك
فقد توفي النبي ص.م و لم يكن المسألة نصوص في الكتاب و لا في السنة ترك الامر شوري بينهم فكان لا بد من إعمال الرأي

الحكمة في إجتهاد
الحكمة في إجتهاد النبي ص.م و إذنه للصحابة فيه ان هذه الشريعة هي خاتمة الشرائع و انها دين البشرية.
الفرق بين الإجتهاد في عصر الرسول و بعد عصر الرسول. الإجتهاد في عصر الرسول كان له مرجع يصوبه او ينكره و اما في عصر بعد الرسول فلا مرجع له.

منهج الصحابة في سلوك طريق الإجتهاد
كان ابو بكر و عمر اذا استشاراجماعة في حكم فاشاروا فيه برأي تبعر الناس و لا يسوغ لأحد ان يخالفه و هذا يسمي اجماعا.
و كان مصادر الأحكام في ذلك العصر اربعة :


الكتاب
السنة
القياس
الإجماع



اشهر القائلين في هذا العصر :
عمر بن الخطاب : مثل لم يقطع يد السارق في عام المجاعة لشبهت الأضطرارة و غير ذلك

اهم الأثر التشريعية لعصر الصحابة, هي :
·        تدوين القرأن في مجموعة واحدة ثم نسخه في عدة مصاحف.
·        شرح و بيان نصوص الأحكام في القرأن و السنة
·        ظهور عدة فتاوي اجتهادية صدرت عن السحابة في وقائع استجدت لا نص علي حكمها
·        لم يترك الصحابة فقها مدونا و انما تركوا فتوي و احكاما حفظت عنهم
·        انقسام حزبي إبتدأ سياسيا بشأن الخلافة و الخليفة
انقسام المسلمين الي احزاب ثلاثة :
ü     الخوارج
ü     الشيعة
ü     اهل السنة وهو جمهور الأمة



[1]  سورة البقرة : 228
[2]  سورة يوسف
[3]  سورة النساء

Tidak ada komentar:

Posting Komentar