الحضارة
كلية الدراسات الإسلمية والعربية
جامعة شريف هداية الله الإسلاميّة الحكومية
جاكرتا
v
تعريف
الحضارة
الحِضَارة
لغةً – بكسر الحاء هو الاقامة في الحضر اي التمدّن. والحَضَارة – بفتح الحاء هو
الحضر[1].
ومنه كذلك (الحضر والحضارة والحضرة)- بمعنى (المدن والقرى والريف)- وسميت بذلك لأن
أهلها حضروا الأمصار
وهناك
الآراء كثيرة فى معنى الحضارة اصطلاحا منها[2]
:
·
عند ابن
خلدون : بأنها أحوال عادية زائدة عن الضرري من احوال العمران زيادة تتفاوت بتتفاوت
الرفه , وتفاوت الأمم فى القلة والكثرة, تفاوتا غير
منصور
·
و عند
المستشرق ديورانت : بأنها نظام إجتماعي, يعين الإنسان على الزيادة من إنتاجه
الثقافي
·
عند
الدكتور حسين مؤنس وآخرون : بأنها ثمرة كل
جهد, يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته, سواء أكان الجهد المبذول للوصول إلى تلك
الثمرة مقصودا, أم غير مقصود ؟ وسواء أكانت الثمرة مادية ؟ أم معنوية ؟
والحضارة
- أيضاً - (كما تقرر مفاهيم الإسلام) هي: كل تقدم، يقوم به الإنسان في مجال
الإنسان نفسه - عقلا ونفسا - وفي المجتمع، وفي المادة، على ان يكون هذا التقدم
موجها لله، خالصاً لإقامة المجتمع الرباني، وتحقيق رسالة التوحيد، ومن هنا فإن
علاقات الناس في المجتمع لاتبني على أساس مادى، وانما تبنى علي أساس معنوي، فليست
قيمة المرء بفناه وبجاعه، وإنما بالتقوي - التي هي تجنب ما يغضب الله، وما حرمه،
والوقوف على حدو (.) وإقامة التعاون في السراء والضراء، ويسعى بذمتهم أدتاهم، وان
يقوم المسلمن يواجبه نحو أخيه، وأن ينصحه ويساعده ويعينه، ويحب لأخيه ما يحب
لنفسه، والحرية مضبوطة، لها حدودها، ولها وجهتها الخالصة إلى الخير والنصح وحجب
الشر، وإعلاء وجهة الحق وروح الجماعة، وأن تكون كلمة الله هي العليا.
v
نشأة
الحضارة ونموها وتطورها
وقد
عرفنا ان الإنسان لايستطع ان يقوم بمفرده فقط، بل يتحقق بمسائدة اخيه.
إذن،
فالإنسان مدني بالطبع، فإذا وجد اجتماع الإنسان بالإنسان في متطلبات العيش،
والدفاع عن النفس، وما إلى ذلك، تمّ التازر، ووقع له التغليب على أمر معاشه، وصون
نفسه من خصومه، ومن ثمّ تبدأ حضارته، ثم تأخذ في النمو سائرة تسلك السبيل الطيب،
إلي أن تبلغ مداها الحضارى، ولا ريب في أن أحوال الناس مختلفة باختلاف الحرفة، فمر
بّي الحيوان غير الزارع، وهما بخلاف الصانع والتاجر
v
عناصر
الحضارة وعومل تكوينها وقيامها وتكاملها
و اما عناصر الحضارة فكما يلي :
1.
الإنسان
: الذي لايختلف اثنان فى أنه عصب كل حضارة, وصاحب التفاعل فيها, بما يمتلك الأنشطة
والقدرات العقلية والروحية والجسمية, التى توجهها مجموعة المفاهيم والتصورات عن
الحياة
2.
الجمعة
الإنسانية : تتحقق بها الحضارة الإسلامية
3.
البيئة
والمكان : من فوقهما يجري التفاعل بين الإنسان وبينهما, لكي يفيد الإنسان
خيراتهما.
4.
الزمن :
وهو عنصر أصيل وأساسى فى حساب تفاعل الأنشطة وتحمس الوجود الحضارى.
5.
موارد
اقتصادية : او عوامل اقتصادية – من زراعة أو صناعة أو تجارة يتواجد بها ما ينقله
من حياة القلق والاضطراب إلى حالة الإستقرار والاطمئنان.
6.
العوامل
الجغرفية : هي من مكونات الحضارة
7.
العوامل
الجيولوجية : هي ذات تأثير بعيد المدى.
8.
العوامل
النفسية : اي النظم السياسية
9.
العوامل
الثقافية : اي الوحدة اللغوية ومتابعة العلوم والفنون
10.
العوامل
الدينية : العقيدة الدينية يتحم وجودها بين الناس
11.
العوامل
الأخلاقية : هي قيم ومبادئ يجب قيام النظام الاجتماعى والعمرانى على أساسها
12.
التربية
: هي الوصيلة التى بوسطتها تنتقل الحضارة والتقدم من جيل إلى جيل
v
عوامل
انهيار الحضرة – أوفناثها
رأينا تقدم
الحضارة اليونانية و الرومية و السريانية و الإسلامية ماضيا ثم صاروا بعد ذلك منهيرين
او منهدمين. فطبعا هناك اسباب او عوامل إنهيارهم. و اما عوامل انهيارها فكما يلي :
1) اذا كان المجتمع في الحضارة يولدون متفاءلين وهم
يحبون الحياة ويخافون الموت. ويتمسكون بالحياة فإنها كحضارة قيّمة.
2) بضيقهم في الحياة يتمثل في الانفكاك من جميع القيم
الانسانية كالانحلال الحسنة التي تحرص علي الحضارة.
3) انقلاب جيو لوجي خطى
4) تغير مفاجيء شديد في المناخ
5) وباء يفلت من الناس
6) روال الحضوبة من الارض اي لا ارض خصب
7) انتهاء المواد الطبيعية في المواد الحام والوفو،
وما الي ذلك
8) ما ينشاَ عن انتشا، تعاليم بين الناس، او يفقدون
حماسهم للكفاع والعمل
9) فقدان الموجهين الكفاء ، والزعماء المخلصين
10) تركز الثروة
v
الحضارة
لا تختص بشعب دون شعب
لا يمكن
احتصاص الحضارة بشعب او جنس او قوم، دون سعب او جنس او قوم بقول جواد علي: إن
الحضارة الاسلامية، ليست حضارة عنصرية، فقد ٰأسهم كل الذين اعتنقو الإسلام - من
عرب و عجم - بغض النظر عن أجناسهم، فإن القران الكريم، واللغة العربية،
والتوحيد، كانت هي العناصر التي شكلت الفكر الذي صنع الحضارة.
v
حضارة
الإسلام بمثلة خمس أسسية
ان حضارة الإسلامية تتمثل فى قيام
أسسية خمس, هي كما يلي :
1. تمدين الإنسانية, وتحريرها من العبودية.
2. توحيد العبادة, وتحرير البشرية من الوثنية, ومن
التثليث والإله الخاص وتعدد.
3. إقامة المسئولية الفردية والبحث والجزاء.
4. أخلاقية المجتمع.
5. التفرقة
بين الألوهية, والنبوة, وبين النبوة والبطولة.
ومن هنا, نري ان الحضارة العربية
الإسلامية لها ذتيتها الخاصة ولاتنصب إلى حضارة سابقة. وان الحضارة العربية
الإسلامية هي التى قدمت للإنسانية منهج التجريب, و قد سجلت كتابات في العلم
التجريب (درايبر, ولوبون, و هونكة) و كذالك إنها لم يتوقف عطاؤها عند العلوم
التجريبة وحدها, فقد أمتد إلى العلوم الإنسانية. قد عرف الفكر الأوروبى أثر الفكر
الإسلامى فى مجالة العلوم الطبعية والريضية ولكنهم ينكرنا عنه.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar